الرئيسية  الأخبار  أخبار الصحف

الثلاثاء, 1 نيسان, 2014

موسكو تستنكر الأعمال الوحشية للإرهابيين في سورية وتطالب مجلس الأمن بمناقشة المجزرة التي ارتكبوها بحق الأرمن في كسب..

استنكرت روسيا بشدة الأعمال الوحشية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في سورية، مؤكدة أن على مجلس الأمن الدولي مناقشة المجزرة التي استهدفت الأرمن في بلدة كسب بريف اللاذقية وإعطاء تقييم مبدئي لهذا الحدث.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس أورده موقع «روسيا اليوم»: إن موسكو تستنكر بحزم الأعمال الوحشية للمتطرفين في سورية، معربة عن اعتقادها بأن مهمة تنسيق جهود الحكومة السورية والمعارضة من أجل القضاء على الإرهاب في البلاد وهزيمة المتطرفين وطردهم من أراضيها تكتسب في الظروف الراهنة أهمية خاصة.
وأكدت الخارجية الروسية في بيانها أن جميع الذرائع الهادفة إلى تأجيل اتخاذ الخطوات العملية في هذا الاتجاه حتى تشكيل جهة إدارية انتقالية في سورية ناهيك عن محاولات تبرير جرائم الإرهابيين مرفوضة بتاتاً لأن الأمر لايتحمل التأجيل.
أما فيما يتعلق بشريط الفيديو المتداول على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» حول أحداث بلدة كسب فقد قال بيان الخارجية الروسية: حتى إذا كان هذا الشريط لا يظهر إعدام الأرمن في كسب إنما مقتل جنود سوريين على يد الإرهابيين فذلك لا يجعل هذه الجريمة أقل وحشية.
وكان غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي دعا في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الجرائم التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بحق أهالي كسب بريف اللاذقية قرب الحدود مع تركيا وقال: يجب إجراء تحقيق في حادث إطلاق النار على السكان الأرمن في مدينة كسب من الإرهابيين ومن الضروري أن يناقش مجلس الأمن هذا الوضع بأسرع وقت ممكن.
في غضون ذلك أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو استمرار دول غربية وخليجية بتقديم السلاح وغيره لهذه المجموعات الإرهابية، مشيراً إلى أن الوضع في سورية ما زال متوتراً بسبب ذلك.
تأكيد وزير الدفاع الروسي جاء في أعقاب اجتماع وزراء دفاع البلدان الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون أمس في مدينة خوجاند بطاجيكستان قائلاً: إرهابيون قاتلوا في ليبيا يتسللون إلى سورية وهم يقومون بدعم المعارضين في تونس والجزائر ومصر وسورية ما يشير إلى أن القضايا المعاصرة بما فيها مسائل تسوية النزاعات الداخلية لا توجد لها حلول عسكرية، مشيراً إلى أنه ينبغي أن تشغل هذه القضايا الانتباه الدائم من قبل المؤسسات الدفاعية في منظمة شنغهاي للتعاون.
وأشار شويغو إلى وجود أصوات ما زالت تنادي باستخدام القوة العسكرية ضد سورية، موضحاً أن التدخل العسكري الخارجي في سورية يهدد بنتائج كارثية على المنطقة برمتها مذكّراً بالنتائج السلبية للتدخل في ليبيا.
وزير الدفاع الروسي أضاف: الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يملي علينا التفكير بأهمية إبطال مفعول التحديات الناتجة في هذه المنطقة وينبغي علينا أن نلفت الاهتمام إلى تطور الوضع في المنطقة وشمال إفريقيا وتحديد أن أزمة حادة تستمر في هذه المناطق وإذا لم يعلن عن تحييد هذه التحديات النابعة من هذه المنطقة فسوف تمس دولاً أخرى محاذية لهذه المنطقة التي تشهد تقلبات عنيفة.