قواتنا الباسلة تكبّد إرهابيي القاعدة خسائر فادحة في ريف إدلب.. وتحكم سيطرتها على تلة الشيخ نجار وبلدة طعانة
سيطر الجيش العربي السوري على تلة وثكنة الدفاع الجوي في منطقة الشيخ نجار وعلى بلدة طعانة، شرق حلب، بعد معارك عنيفة مع المجموعات الإرهابية المسلحة، فيما نفذ سلسلة عمليات ضد أوكار وتجمعات الإرهابيين في أرياف دمشق وحمص وإدلب، كبّد خلالها إرهابيي القاعدة خسائر كبيرة بالأسلحة والعتاد والعديد، من أبرزهم متزعم "كتائب الهدى" وأبو أحمد المغربي متزعم "حركة شام الإسلام"، والأخير كان ممن يعرفون بالمجاهدين العرب في أفغانستان ومعتقلاً في غوانتنامو قبل أن تنتهي حياته في ريف اللاذقية، وأبطلت قواتنا الباسلة مفعول عشرات العبوات الناسفة، وعثرت على نفق بطول 200 م يمتد باتجاه ضاحية المجد.
وفي التفاصيل، تمّ إيقاع العشرات من الإرهابيين قتلى في وادي عين ترما والمليحة ومرج السلطان بالغوطة الشرقية وتدمير أسلحة وعتاد كانت بحوزتهم، ومن بين القتلى الإرهابيان هيثم الدقي وبنيامين شوكة، فيما أردت وحدات من أبطال الجيش 20 إرهابياً قتلى وأصابت العشرات قرب الجامع الكبير في حي جوبر، ودمّرت مدفع هاون شرق مشفى الشرطة في حرستا، كما عثرت على نفق بطول 200 م يمتد باتجاه ضاحية المجد، بعد أن أوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى في مزارع عالية بدوما، في حين أبطلت وحدة من عناصر الهندسة مفعول 38 عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في الطرق الزراعية بالمنطقة.
ونفذت وحدات من بواسل جيشنا عدة عمليات في مزارع الصرخة جنوب غرب يبرود سقط خلالها إرهابيون قتلى ينتمون إلى ما يسمى كتائب الهدى من بينهم ماهر المسلماني وإصابة عدد آخر، ترافق ذلك مع تدمير أوكار للإرهابيين في خان الشيح ومزارعها إضافة إلى مقتل وإصابة إرهابيين في حي بور سعيد بمنطقة القدم.
وفي ريف حمص، تصدت وحدات من قواتنا المسلحة لمجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على محطة كهرباء الزارة في الرستن، وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين، كما دمّرت وكرين للإرهابيين في قرية الزعفرانة وقرب الثانوية الصناعية في ريف الرستن، بمن فيهما من إرهابيين، وتجمعاً لإرهابيين غرب حوش قسوات في تلبيسة، وأوقعت جميع أفراده قتلى ومصابين، وتصدت لمجموعة إرهابية حاولت التسلل من قرية عين حسين باتجاه تل عمري وقضت على العديد منهم، كما استهدفت تجمعات لإرهابيين في مناطق وقرى كيسين والغاصبية وعين عيسى وعنق الهوى بريف حمص الشرقي ما أدى إلى مقتل وإصابة أعداد منهم وتدمير أدوات أجرامهم.
وأوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في منطقة طار الأشتر بالرستن ومحيط مستوصف الزعفرانية وفي برج قاعي بالحولة، فيما سلّم 4 مسلحين من حيي القرابيص وجب الجندلي في حمص القديمة أنفسهم و3 بنادق آلية كانت بحوزتهم إلى الجهات المختصة.
وفي حلب دمّرت وحدة من الجيش والقوات الباسلة وكراً للإرهابيين في المشهد، وأوقعت من فيه قتلى ومصابين، كما أوقعت وحدات ثانية أعداداً من الارهابيين بين قتيل ومصاب في رسم العبود والكاستيلو وكفر صفر وكفر داعل والليرمون وهنانو واورم، ودمّرت وحدات ثالثة عدة آليات للإرهابيين بمن فيها في حندرات والجندول وبعيدين وعندان والأتارب وكفرلاها ودير حافر والمنطقة الصناعية.
وفي إدلب استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعاً للإرهابيين في محيط سهل الروج، ما أسفر عن مقتل 12 إرهابياً تابعين لما يسمى لواء الحق التابع لما يسمى الجبهة الإسلامية، بينهم من جنسيات غير سورية، ومتزعم إحدى المجموعات الإرهابي الملقب أبو هاشم وإصابة 20 آخرين وتدمير 3 سيارات بينها اثنتان مزودتان برشاشين ثقيلين، كما استهدفت وحدة أخرى تجمعاً للإرهابيين بالقرب من بلدة تفتناز، وأوقعت بينهم أعداداً من القتلى والمصابين، أغلبهم من جنسيات غير سورية، ويتبعون لما يسمى جيش الشام، ومن الإرهابيين القتلى إبراهيم قاسم طحان ومحمد صبحة، كما دمّرت 4 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة.
واشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات إرهابية في دير سنبل وبنش وجنوب أريحا وسراقب وبلدة حاج حمود ومزرعة وادي النهر، وأوقعت بين أفرادها قتلى ومصابين، ودمرت لهم عدداً من السيارات ومنصتي إطلاق صواريخ.
وفي ريف القنيطرة استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في الهجة والدواية الصغرى وقضت على أعداد منهم ودمّرت منصة إطلاق صواريخ.
في الأثناء، استشهد ستة أطفال وأصيب ثمانية مواطنين جراء اعتداءات إرهابية بـ 5 قذائف هاون أطلقها إرهابيون على الدخانية ودوار ضاحية حرستا، وأدت الاعتداءات الجبانة إلى إلحاق أضرار مادية بالممتلكات.
كما أصيب 8 مواطنين بجروح بينهم طفل جراء اعتداء إرهابي بـ 6 قذائف هاون أطلقها إرهابيون على أحياء الحمصي والنسيم والآس الشرقي وساحة السيوف وخلف مشفى الراضي في جرمانا، ما أدى أيضاً إلى إلحاق أضرار مادية بمنازل الأهالي وعدد من السيارات.
وأصيب سبعة مواطنين بجروح جراء سقوط ثلاث قذائف هاون أطلقها إرهابيون على منزل بالقرب من حديقة الجاحظ ومحيط دوار الجمارك، وأدى الاعتداء إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنزل وفي خمس سيارات مركونة بالقرب منه.
كما أصيب مواطن جراء اعتداء إرهابي بـ 3 قذائف هاون أطلقها إرهابيون على منطقة القصاع السكنية بدمشق وألحقت أضراراً مادية بالمكان.
وأصيب مواطنان بجروح ووقعت أضرار مادية جراء اعتداءات إرهابية بـ 9 قذائف هاون على قرية داما غربي السويداء.
وكانت المجموعات الإرهابية المسلحة أطلقت عدة قذائف هاون على مواكب تشييع أحد الشهداء في قرية داما ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة 7 آخرين بجروح.
وفجر إرهابيون عدة عبوات ناسفة بعبارة لتصريف المياه على طريق عام دمشق السويداء بين قريتي براق والصورة الكبيرة على الحدود الإدارية لمحافظة درعا ما أسفر عن أضرار مادية بالطريق، وتعمل ورشات الصيانة على إصلاح الطريق وإعادته إلى الخدمة بعد أن أمنت تحويلة بديلة لاستمرار السير، وفككت وحدات الهندسة 12 عبوة ناسفة أيضاً عثرت عليها قرب العبارة.
المنشآت السياحية في كسب تتعرض لتخريب ممنهج
وفي إطار الهجمة الإرهابية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة على منطقة كسب في اللاذقية قامت هذه المجموعات بسلسلة اعتداءات على عدد من المنشآت السياحية في المنطقة على نحو يبين حجم الحقد الكبير لتشويه المقومات السياحية في المنطقة وتدمير البنى التحتية واستهدافها، وبينت وزارة السياحة نقلاً عن أصحاب تلك المنشآت في المنطقة أن 10 فنادق ومطاعم تمّ تدميرها وسرقة كل التجهيزات الموجودة فيها.
وفي بوخارست، أدانت الجالية الأرمينية في رومانيا بشدة الاعتداءات التي قامت بها المجموعات الإرهابية المتطرفة القادمة من وراء الحدود التركية ضد مدينة كسب والقرى المجاورة لها بريف اللاذقية، والتي أدت إلى نزوح أهلها ونهب ممتلكاتهم وتدمير بيوتهم وإحراقها وتدنيس دور وأماكن العبادة فيها.
وشددت الجالية الأرمينية في بيان صادر باسمها عن النائب فاروجيان فوزغانيان عضو مجلس الشيوخ الروماني عن الحزب الوطني الليبرالي والمسؤول عن الأقلية الأرمينية في البرلمان على ضرورة تذكير المجتمع الدولي بأنه ومنذ بداية القرن العشرين يتعرض الأرمن في كسب وللمرة الثالثة للذبح والتهجير حيث سبق وتعرضوا لغزو من تشكيلات مسلحة تركية في عام 1909 ووجدوا في مدينة اللاذقية ملجأ لهم ثم دفعوا خلال الإبادة الجماعية للأرمن في عام 1915 إلى مسيرة الموت نحو صحراء دير الزور وهاهم اليوم وعشية الذكرى السنوية لمرور 100 عام على الإبادة الجماعية للأرمن يضطرون إلى ترك بيوتهم وممتلكاتهم ويهجرون مرة ثالثة ليجدوا مرة أخرى في مدينة اللاذقية الملاذ والملجأ الآمن.
ودعت الجالية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة بحماية حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي والحكومة الرومانية إلى إدانة أعمال العنف التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المتطرفة ضد الشعب السوري عموماً والأرمن خصوصاً، مطالبة بإجراء تحقيق في هذه الأعمال واتخاذ إجراءات ملموسة لضمان عودة أهالي كسب إلى منازلهم.
وبحث الدكتور وليد عثمان سفير سورية في بوخارست مع مطران الأرمن في رومانيا داتيف هاكوبيان ما تتعرض له سورية بشكل عام ومدينة كسب بشكل خاص من عمليات قتل وتدمير تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة بشكل مباشر من السعودية وقطر وتركيا التي فتحت حدودها لدخول السلاح والإرهابيين إلى سورية.
وتمّ خلال اللقاء الاتفاق على تنظيم تجمع وطني مشترك بين الجالية السورية والجالية الأرمينية في رومانيا خلال الأسبوع القادم في العاصمة الرومانية بوخارست دعماً لسورية شعباً وجيشاً وحكومة ورفضاً للتدخل التركي الفاضح في سورية ولاسيما في كسب.
يذكر أن مجموعات إرهابية مسلحة اعتدت الأسبوع الماضي على مدينة كسب وقرى مجاورة لها شمال اللاذقية بدعم وتغطية من حكومة رجب طيب أردوغان التي سهلت دخول المسلحين إلى تلك المناطق ما أدى إلى نزوح المئات من عائلاتها وتدمير وحرق البيوت وأماكن العبادة فيها.