المؤتمر الصحفي السوري الروسي المشترك بتاريخ 25/6/2021
استكمالاً للمؤتمرات السابقة وفي إطار التعاون والتنسيق القائم بين الجانبين الصديقين السوري والروسي في مجال مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار والعمل على تهيئة الطريق لعودة اللاجئين السوريين عُقد اليوم في نادي الضباط بدمشق المؤتمر الصحفي السوري الروسي المشترك وبحضور ممثلين عن الهيئات والمنظمات الدولية.
تحدث في بداية المؤتمر المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة عن الإجراءات التي تتخذها الدولة السورية بهدف إعادة أكبر عدد من المهجرين السوريين عبر تهيئة البيئة التشريعية المحفزة للعودة من خلال تسوية الأوضاع القانونية، وإصدار مراسيم عفو، وتوفير البنية التحتية والخدمية اللازمة للمعيشة في المناطق المحررة، ودعم المشاريع الصناعية والزراعية التي تساعد أهالي تلك المناطق على الإنتاج، كما أشار إلى أن مرسوم العفو رقم /13/ لعام 2021 الصادر عن السيد الرئيس الفريق بشار الأسد يعد الخطوة الأكبر والأهم لتشجيع عودة السوريين، لافتاً إلى أنه تم الإفراج عن دفعة من الموقوفين من أهالي عربين في الغوطة الشرقية ومن مدينة دوما في إطار استكمال عمليات المصالحة.
بدوره أكد الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين أن الموضوع الإنساني أحد الذرائع التي تتبجح بها الجهات المعادية لتكون مسوغاً لعدوانها على سورية، وأن إيصال المساعدات عبر الحدود المعابر يهدف أولاً وقبل كل شيء إلى انتهاك السيادة السورية وتوفير مختلف وسائل الدعم للمجموعات الإرهابية، مضيفاً أن الجمهورية العربية السورية تعيد التأكيد مجدداً على الالتزام بإيصال المساعدات إلى مستحقيها على كامل أراضيها بدون أي شكل من أشكال التمييز، كما أنها مستمرة في التعاون مع المنظمات الدولية العاملة في هذا الشأن، وأنها لن تسمح لأي جهة كانت بالتطاول على سيادتها وخاصة أولئك الذين يتشدقون بحقوق الإنسان ويذرفون دموع التماسيح على معاناة السوريين.
كما ألقى ممثل وزارة الدفاع السورية اللـواء حســن ســليمان مدير الإدارة السياسية كلمة لفت فيها إلى أن القوى الداعمة للإرهاب وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب الاستعماري و"إسرائيل" ونظام أردوغان مازالت تشن حملاتها على سورية تحت شعارات زائفة وادعاءات كاذبة.. وفي الوقت ذاته تفرض حصاراً اقتصادياً خانقاً على الشعب السوري، وعقوبات جائرة ثم تتشدق بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسوريين استمراراً لسياسات الكذب والنفاق التي تمارسها.
وأكد السيد اللواء أن قواتنا المسلحة الباسلة عازمة بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة على مواصلة تنفيذ مهامها في محاربة الإرهاب والتصدي للخروقات التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية، وأننا سنبقى حاضرين في جميع الميادين نحمي أرضنا وشعبنا من أي اعتداء، لافتاً إلى أن شعبنا العظيم قال كلمته وأسمعها للعالم أجمع عبر إنجاز الانتخابات الرئاسية، والتي أكد من خلالها وبإجماع منقطع النظير على إرادته الحرة والراسخة باختيار السيد الرئيس الفريق بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية وضامناً لآمال هذا الشعب وأهدافه في بناء مستقبل عزيز مشرق لوطن السيادة والعزة والكرامة.
وفي الختام عرض اللواء البحري كوليت فاديم فيرانتسيفيتش نائب رئيس مركز المصالحة الروسي الاتجاهات الأساسية لعمل مركز المصالحة الروسي في الربع الثاني من العالم2021، لافتاً إلى أنه تم تنفيذ العمل بالتعاون الوثيق مع مؤسسات الدولة في الجمهورية العربية السورية وتم إيلاء اهتمام خاص للمساعدة الشاملة لجميع المواطنين السوريين المحتاجين، مشيراً إلى أن العمل النشط لإعادة المواطنين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة مستمر.
وأكد في ختام حديثه أن روسيا الاتحادية على استعداد لتقديم الدعم الكامل لتوفير الأمن للعمليات الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري في حال حصولهم على موافقة الحكومة السورية، وأن الهدف من العمل المشترك مع الحكومة السورية هو استعادة وحدة المجتمع السوري وإحلال السلام على الأراضي السورية.