مفهوم الثقافة العسكرية
تعد الثقافة العسكرية عنصراَ رئيسياَ من عناصر الحياة العسكرية، وهي في الوقت ذاته تشكل جزءاَ هاماَ من التراث الثقافي العالمي، وتلعب دوراَ أساسياَ في تنشئة جيل الشباب وإعداده.
تساهم المتاحف في التعرف على التاريخ العسكري لبلادنا من خلال ما تعرضه من نماذج فريدة للأسلحة والمعدات الخفيفة والثقيلة التي استخدمت على مر العصور، وكذلك الرموز وسير الشخصيات العسكرية البارزة التي قدمت بطولات رائعة دفاعاَ عن حرية الوطن واستقلاله أمثال البطل يوسف العظمة، والشيخ صالح العلي، وسلطان باشا الأطرش، وجول جمال، وكثيرون غيرهم.
وتؤدي الفرق الفنية في المسرح العسكري دوراَ هاماَ في الثقافة العسكرية من خلال الأعمال الفنية التي تجسد انتصارات جيشنا العظيم وإنجازاته، ومآثر جنوده عبر العروض التي يقدمها المسرح الثابت أو الجوال.
كما جسد الرسامون والفنانون التشكيليون من خلال إبداعاتهم تاريخاَ زاخراَ للثقافة العسكرية وقدموا أعمالاَ هامة أصبحت ملكاَ للثقافة الوطنية والقومية أهمها تلك اللوحات الرائعة للمعارك في بانوراما حرب تشرين التحريرية وصرح الجندي المجهول.
وتساهم النوادي وصالات السينما والمكتبات الثقافية الثابتة والجوالة، في إغناء الحياة الثقافية العسكرية، وإشباع الحاجات الثقافية للعسكريين.