مسيرات حاشدة في القنيطرة وحمص تمسكاً بالثوابت الوطنية ودعماً للجيش:
الظلاميون لن ينالوا من صمود الشعب السوري وعزيمته
على مرّ التاريخ يزداد الشعب السوري تلاحماً وصلابة في الشدائد ويثبت أنه لا يلين أمام التحديات وأن ثوابته الوطنية واضحة وراسخة، وتأكيداً على هذه الثوابت ودعماً للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب خرجت أمس في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة مسيرة حاشدة أكد خلالها أبناء المحافظة وقوفهم مع جيشهم الباسل في خندق واحد حتى تحقيق النصر ودحر الإرهاب والإرهابيين وتحرير الأرض المحتلة.
المشاركون عبّروا عن تمسّكهم بوحدة التراب السوري وتقديرهم لبطولات وتضحيات جيشنا الباسل لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع الوطن، مؤكدين ثقتهم التامة بقدرته على الحفاظ على سيادة الوطن ودحر الإرهابيين رغم التمويل والتسليح اللا محدود الذي يتلقونه من أعداء الشعب السوري الذين يحاولون النيل من سورية ومواقفها المبدئية الداعمة للحقوق العربية والرافضة للمخططات الغربية.
بدوره أشار محافظ القنيطرة معن صلاح الدين علي إلى صلابة موقف سورية ورفضها للإملاءات الخارجية ودفاعها عن سلامة أراضيها وأمنها، لافتاً إلى وقوف أبناء المحافظة والجولان المحتل خلف الجيش العربي السوري الذي يخوض المعركة ضد الإرهاب بثقة واقتدار، مبيناً أن هذه المسيرة تعبير حقيقي عن اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد ودليل على أن قوى التكفير والظلام لن تنال من صمود السوريين وعزيمتهم.
جماهير القنيطرة والجولان وفي بيان لهم تلته عضو مجلس الشعب هناء السيد أكدوا مواصلة الصمود في وجه الإرهاب الذي تسلل إلى سورية حتى يعود الأمن والأمان إليها وصولاً إلى تحرير الجولان المحتل من رجس الصهاينة وعودته حُراً لحضن الوطن.
وتعبيراً عن مواقفهم وصمودهم أعربت المهندسة حمدة العرقاوي من بانياس في الجولان المحتل عن وقوف شابات الجولان والأمهات خلف الجيش العربي السوري حتى إحقاق الحق وانتصار سورية على الإرهابيين ومموليهم في الخارج.
وأكدت الطبيبة هيام مارديني ضرورة أن يصل صوت الحق إلى العالم كله بأن أبناء الجولان المحتل وأبناء سورية لن يتخلوا عن وطنهم وعن جيشهم وعن قيادتهم مهما اشتدت يد الإرهاب والضغوطات على سورية وأنهم صف واحد خلف الجيش العربي السوري.
من جانبه لفت الموجه التربوي نزار حسون إلى أن المعلمين سيواصلون نضالهم الحقيقي في تعرية الفكر الظلامي وإحلال نور العلم والعدالة في قلوب الأجيال القادمة أمل هذه الأمة ورصيدها الأغلى، معتبراً أن الحرب على الإرهاب حرب فكرية ولن نسمح بأن يغزو الفكر المتطرف عقول طلبتنا وتلاميذنا.
وأشار عبد الله الزوري إلى أهمية التفاف الشعب حول الجيش الذي يسجل الانتصار تلو الانتصار وتقديم الدعم الكامل له ليعيد الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية التي عاثت فيها يد الإرهاب فساداً وتخريباً.
وأعرب المحامي غسان الصفدي عن اعتزاز أبناء الجولان بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش العربي السوري من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق وإعادة المهجرين الذين تركوا منازلهم بسبب إرهاب المجموعات الإرهابية إلى بيوتهم.
وفي حمص خرج الآلاف من أهالي حي كرم الشامي أمس في مسيرة شعبية دعماً لتضحيات الجيش العربي السوري في سبيل الوطن وتطهيره من الإرهابيين وتأييداً للثوابت الوطنية التي تربى عليها السوريون.
المشاركون الذين حملوا الأعلام الوطنية واللافتات التي تنادي بالوحدة الوطنية وتمجد تضحيات جيشنا الباسل في مواجهة الإرهاب التكفيري جددوا تمسكهم بالمعاني الوطنية السامية التي لطالما تميز بها الشعب السوري ووقف في وجه مؤامرات الاستعمار بكل أدواته الغربية والعربية.
وأكد المشاركون أن سورية ستبقى قلعة الصمود والتحدي في وجه المؤامرات وأن الحوار بين السوريين هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة.
وأشارت المواطنة أروى المحمد إلى أن ما تتعرض له سورية اليوم مخطط استعماري هدفه زعزعة دور سورية المقاوم في المنطقة وضرب الثوابت الوطنية التي حملها السوريون في قلوبهم، مؤكدة فشل الدول التي شاركت في نسج هذا المخطط بفضل وحدة الشعب السوري ووقوفه بجانب جيشه وقيادته.
واعتبر زهير إبراهيم أن اللقاء مبني على المحبة والأخوة التي كانت وما زالت تجمع السوريين وأن تلاحم الشعب في هذه المسيرات الشعبية إنما هو دحر للمؤامرة التي حاولت النيل من صمود السوريين.
وأكدت صبا تركماني أن هذا التجمع العفوي تعبير عن محبة السوريين لجيشهم وقائدهم ووقوفهم في وجه الإرهاب الذي حاول استهداف اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي في حمص وأن المؤامرة إلى زوال والشعب السوري سيحتفل بالانتصار قريباً بفضل تضحيات جيشنا الباسل.
شارك في المسيرة عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي - رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب وعدد من الفعاليات الاجتماعية والدينية والثقافية والشعبية بالمحافظة.
وفي سياق متصل تجمع الآلاف من أهالي بلدة حسياء والقرى المحيطة بها بريف حمص دعماً للجيش العربي السوري وتأكيداً على الثوابت والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري.
وأعرب المشاركون في المسيرة عن دعمهم للجيش العربي السوري في مهامه الوطنية في تخليص الوطن من الإرهاب مشيدين بتضحيات جيشنا الباسل في سبيل الوطن ووحدته.
وأكد الدكتور محمد العيسى أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي أن إجرام المجموعات الإرهابية التي طالت البشر والحجر وحاولت استهداف النسيج السوري المتماسك لن يزيد السوريين إلا إصراراً على مواصلة النضال، مشيراً إلى وعي الطلاب وإصرارهم على متابعة تحصيلهم العلمي لبناء جيل متعلم مشرق يقف في وجه أي تحدّ خارجي أو داخلي.
وأشار الأب ميشيل نعمان إلى أن الانتماء الوطني للشعب السوري يبعث الأمل بغد أفضل ومستقبل مشرق يعم فيه السلام والأمن على امتداد سورية، مؤكداً أن من واجب الشعب السوري أن يبدأ عملية البناء الحقيقي بدءاً بطرد الأحقاد والسير في خطا المصالحة الوطنية بين جميع أطياف الشعب، داعياً إلى نشر المحبة والتسامح وتعزيز الانتماء إلى سورية بلد العطاء والحضارة والتاريخ العريق.