الرئيسية   أخبار الصحف  

الاثنين, 17 آذار, 2014 - التوقيت 10:36

بعد سلسلة من العمليات النوعية اعادت وحدات من جيشنا الباسل بالتعاون مع الدفاع الوطني صباح امس الامن والاستقرار الى مدينة يبرود ومحيطها في الريف الشمالي لمدينة دمشق بعد القضاء على اعداد كبيرة من الارهابيين المرتزقة الذين تحصنوا في المدينة واتخذوا منها معبراً لادخال السلاح والارهابيين الى الداخل السوري.

وقد مثلت يبرود على مدى سنوات عمر الحرب الكونية المفروضة على سورية الدولة والمجتمع ملاذاً آمناً للمرتزقة من شذاذ الآفاق بحكم طبيعتها الجغرافية وجبالها المرتفعة وتحكمها بالطرق والممرات الواصلة منها وإليها..‏

وبدأت عملية إعادة الامن وتحرير المدينة من رجس الارهابيين بهجوم منسق بداية شمل معظم التلال المحيطة وخاصة جبل مارمارون او مايسمى (ببرج السيرتيل) وبالتوازي مع الدخول المنظم وبايقاع مدروس لقوات النخبة مدعومة برمايات المدفعية كغطاء ناري كما روى أحد القادة الميدانيين.‏

ومع اولى ساعات ليل امس الاول بدأت عملية تطهير المدينة حارة حارة وشارعاً تلو الآخر.. ليبزغ فجر الأحد (أمس) ويعلنها الجيش العربي السوري مدينة آمنة.‏

وامام وقع ضربات أسود الله على الأرض، أبطال الجيش العربي السوري ورجال الدفاع الوطني تلاشت فلول الارهابيين بين قتيل ومصاب أو فار الى القرى المجاورة وخاصة فليطة والجرود الجبلية او رنكوس.‏

وبالمقابل بدت المدينة خالية من سكانها بعد ان عاثت قطعان الظلام فيها فساداً حيث خربت ونهبت المرافق والبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.. وتنتشر صور الدمار وآثار الارهاب على الجدران وفي الساحات والشوارع والازقة.‏

الانهيار‏

هم رجال قواتنا الباسلة الذين ما إن سيطروا على قمم التلال المحيطة بيبرود حتى اعلنوها بأعلى الصوت: أرض سورية ، أرض مقدسة طاهرة، لايسكنها إلا النسور ورجال النور، ولا مكان لشراذمة الارض، الذين ما إن أطل رجال جيشنا المقدام حتى تحولوا الى هباء تتناثره رياح الحق، فها هو جيشنا الباسل يحكم سيطرته التامة على يبرود بعد ان خلصها من رجس الارهابيين واجتثت جذورهم فأوقعهم بين قتيل ومصاب، أما من استطاع الفرار منهم، فليس أمامه الا انتظار الموت المحتم أمام اصرار رجال الله على دحر الارهاب وداعميه ومموليه ومن معهم من اجراء لا يعرفون إلا التطبيل والتزمير للأوامر التي يتلقونها من غرف العمليات السوداء في الاقبية العفنة.‏

حيث اكد قائد ميداني مجريات المعركة فقال: بعد ان احكمت وحدات جيشنا سيطرتها على التلال المتاخمة ليبرود ودكت اوكار الارهابيين وفلولهم.. باتت المدينة التي تعتبر عاصمة القلمون ومعقل الارهاب فيها تحت نيران بواسل الجيش، ما سهل عملية الهجوم وسرع في دحر الارهابيين الذين ما كان منهم بعد اعلان السيطرة على مرتفع مارمارون إلا الاقتتال فيما بينهم والفرار خارج المدينة، حتى أنهم شوهدوا بالعين المجردة يقتتلون، ولكثرة الهلع والذعر الذي اصابهم اقامت جبهة النصرة الارهابية حاجزاً عند المدخل الغربي لمدينة يبرود لمنع المسلحين من مغادرتها وقد أطلقت النار على الكثير ممن لم يمتثل لأمرها من المسلحين.‏

كما يؤكد قائد ميداني آخر.. أن عملية اقتحام يبرود تمت بشكل مختلف ومغاير كلياً لعملية اقتحام البلدات والقرى الاخرى، حيث تم احكام الطوق على المدينة من مختلف الجهات مع الابقاء على ممرات ضيقة لمن يود الفرار وهم كثر حسب ما أكده القائد الميداني الذي قال: شوهدت مئات السيارات تفر من المدينة مع اطلالة رجال جيشنا وقد تم استهداف من فيها بوسائل النيران المختلفة.‏

ويضيف.. لقد راعت قيادة العمليات مسألة التوقيت، فبعد دراسة العمليات السابقة ولاسيما الجراجير والسحل ومزارع ريما، تم اختيار موعد مغاير ومختلف كلياً.. بحيث تموضعت وحدات خاصة من قواتنا الباسلة في مواقع حساسة، كما توزعت مجموعات اخرى في العمق وعلى محاور ملاصقة للمسلحين لتشكل مجموعات اقتحام قريبة الى قلب المدينة، فيما تمركزت قوات اخرى على بعد أمتار من نقطة الهجوم.. الذي بدأ بالرمي التمهيدي المدفعي من خلال راجمات الصواريخ التي اهطلت مواقع ومراكز تخزين السلاح والامدادات، وقطع الطرق التي يسلكها المسلحون، رافق ذلك رمي مدفعي من العيارات الثقيلة، والمدافع الرشاشة ومدافع الدبابات، ما تسبب بانهيار الارهابيين كلياً لدرجة الاقتتال فيما بينهم.. لتبدأ بعدها على الفور معركة المشاة التي تقدم خلالها رجال الشمس بما يسمى مجموعات الاقتحام حيث تحود القتال الى قتال شوارع برع فيه رجال قواتنا الباسلة موقعين معظم الارهابيين بين قتيل ومصاب وبأعداد كبيرة.‏

التمشيط‏

ولتبدأ فيما بعد عملية التمشيط ضمن احياء المدينة والتي استمرت لساعات طويلة.‏

يقول القائد الميداني: مع تقدم رجال الجيش والقضاء على الارهابيين جماعات وفرادى كانت نداءات الاستغاثة تتعالى من الارهابيين لامثالهم من خارج المدينة بغية مساندتهم ومؤازرتهم ولاسيما مايسمى بجيش الاسلام الارهابي. على جبهة الرحيبة ولكن قواتنا الباسلة كانت قد أخذت كل ذلك بالحسبان وقطعت الطريق عليهم.. فما كان منهم الا الفرار باتجاه فليطة ورنكوس.‏

وفي هذا يجمع رجال قواتنا الباسلة اينما كانت وجهتهم سنكون وراءهم نضيق الخناق عليهم، فبلدنا ستبقى منيعة على اللصوص وخفافيش الظلام فإن كانت وجهتهم فليطة او رنكوس او أي قطعة من ترابنا المقدس فتلك ستكون محطتنا التالية ولن نتوقف حتى نحرر كل ذرة من تراب وطننا من رجسهم..‏

التطهير‏

اما الخطوة التالية فيقول قائد ميداني: عند السيطرة على التلال والمرتفعات التي تتحكم بالمنطقة ثم تثبيت نقاط الحماية بحيث تبقى هذه التلال آمنة وبالتالي قطع الطرق المؤدية الى عرسال والتي كان يستخدمها الارهابيون للإمداد بالمؤن والعتاد والرجال. اما داخل يبرود فستكون الخطوة القادمة تطهير الارض من خلال بحث وحدات الهندسة عن اي الغام او عبوات ناسفة قد يكون الارهابيون قد زرعوها في الشوارع او الابنية كذلك يتم البحث عن الانفاق ومستودعات الاسلحة بحيث تعلن آمنة كليا ليتمكن الاهالي من العودة اليها...‏

الختام‏

هذا ومن الجدير ذكره ان بواسل جيشنا تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة بمجموعات مسلحة كانت تحاول الخروج من يبرود متحركة على شاحنة تحمل مدفعاَ مضاداً للطائرات. كما تمكنت وحدات بواسلنا من قنص العديد من المسلحين في العمق.. ومن بين القتلى الارهابي المدعو ابو عزام الكويتي القائد الميداني في جبهة النصرة ومساعد امير جبهة النصرة الارهابية في القلمون بعد استهدافه من قبل وحدة خاصة كانت ترصده داخل المدينة.. لتكون يبرود لسان حق يحكي قصة بواسل الجيش العربي السوري وهم يكتبون تاريخ البطولات والانتصارات على الارهابيين الذي اتوا من كل اصقاع الارض ليكتشفوا انهم اختاروا المكان الخطآ، فالهزائم تلاحقهم فترتد الى مرسليهم وداعميهم فيما الموت مصيرهم... فإلى جنهم وبئس المصير.‏