الرئيسية   أخبار الصحف  

الخميس, 20 آذار, 2014

مسيرات في ريف دمشق وحمص دعماً للجيش: يد واحدة في وجه كل من يحاول النيل من كرامة وسيادة الوطن قواتنا الباسلة تحكم سيطرتها الكاملة على رأس العين والشويهد في ريفي دمشق وحمص

استكمالاً لمهمّته الوطنية في ملاحقة فلول العصابات الإرهابية المسلّحة في القلمون وبعد يومين من إحكامه السيطرة على مدينة يبرود الاستراتيجية، أحكم جيشنا الباسل أمس سيطرته الكاملة على بلدة رأس العين غرب يبرود، فيما أحكمت وحدات أخرى سيطرتها على قرية الشويهد في ريف حمص. في وقت يتواصل الحراك الشعبي الداعم لجيشنا الباسل في مختلف المناطق حيث خرج الآلاف بالأمس في ريف دمشق وحمص تأييداً للثوابت الوطنية وأكد المشاركون الوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري حتى دحره الإرهاب عن كامل تراب الوطن
وفي التفاصيل،أحكمت وحدات من جيشنا الباسل السيطرة على بلدة رأس العين جنوب غرب مدينة يبرود في ريف دمشق وقضت على عدد كبير من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم وضبطت الجهات المختصة سيارة محملة بكميات من الذخيرة على طريق قلعة جندل في ريف دمشق كانت متجهة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في بيت تيما.
وخرج أهالي رأس العين إلى ملاقاة الجيش بالهتافات والأهازيج الوطنية تغمرهم مشاعر الفرح بعد أن خلّصهم من براثن الإرهابيين وأنهى من حياة هذه البلدة الصغيرة كابوساً مرعباً عاشته لأشهر تحت وطأة الإرهاب من قتل وتدمير وتخريب واختطاف لأبنائها وأهلها، وعبر الكثيرون عن تقديرهم الكبير لرجال الجيش الذين وفوا بوعدهم ولبوا النداء وكانوا على قدر التحدي لتبدأ البلدة صفحة جديدة من الحياة الكريمة بحمايتهم يظلل أهلها الأمن والطمأنينة.
إلى ذلك عثرت وحدات من بواسل جيشنا خلال تمشيطها مدينة يبرود على عدد من الأنفاق تحت بيوت عربية قديمة قرب جامع الخضر بالسوق الرئيسي وسط المدينة أحدها بعمق ستة أمتار مزودة بالإنارة وتمتد إلى مسافات بعيدة خارج المدينة استخدمها الإرهابيون للتنقل من منطقة إلى أخرى ونقل الأسلحة والعتاد، كما تمّ العثور في مزارع يبرود الغربية بمنطقة العريض على ثلاث ورشات لتصنيع العبوات الناسفة والصواريخ محلية الصنع بمعدات كاملة فيها العشرات من العبوات المعدة للتفجير وبأحجام وأوزان مختلفة إضافة إلى دواليب كبيرة الحجم وورشة لتفخيخ السيارات قبل نقلها وتفجيرها، كما تمّ العثور أيضاً على أكثر من مشفى ميداني داخل بيوت قديمة وسط المدينة وفي أحد الأبنية الحديثة فيها كميات من المواد والأدوية الطبية التي نهبها الإرهابيون من مشافي المدينة العامة والخاصة.
وفي ريف حمص الغربي أحكمت وحدات من بواسل جيشنا سيطرتها الكاملة على قرية الشويهد بعد أن قضت على آخر تجمعات الإرهابيين فيها ودمرت أدوات إجرامهم، وأوقعت وحدات أخرى عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في كمين محكم غربي قرية الزارة في منطقة الرستن ودمرت أربعة زوارق بما فيها من إرهابيين وأسلحة.
وفي حلب وريفها استهدفت وحدات من قواتنا المسلحة الباسلة تجمعات الإرهابيين في الصاخور والشعار وهنانو وبستان القصر ومحيط السجن المركزي والمنطقة الصناعية ومخيم حندرات والشيخ زيات وفيفان وكشيش وعندان وبني زيد وخان العسل واورم وعزان والمنصورة وكفر حمرا وكفر حلب وضهرة عبد ربه وخان طومان وفي محيط كويرس والجديدة ورسم العبود وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم.
من جهة أخرى أصيب 9 مواطنين جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون أطلقها إرهابيون وسقطت بالقرب من حديقة الجاحظ في دمشق.
روسيا تدين استهداف الإرهابيين للمناطق السكنية
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في سورية وإطلاقها العشوائي لقذائف الهاون على المناطق السكنية في عدد من المدن السورية منددة بالعمل الإرهابي الذي ارتكبته المجموعات الإرهابية يوم 17 من الشهر الجاري في حي الزهراء بمحافظة حمص والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بينهم أطفال ونساء.
كما نددت الخارجية الروسية في بيانها بما أقدمت عليه المجموعات الإرهابية المسلحة في حلب باختطافها الطبيبة مرسيل شيحوارو الناشطة المعروفة في الحركة النسائية بدعوى مخالفتها أحكام الشريعة حسب زعم الإرهابيين واصفة هذا العمل بالجريمة التي تلقي سورية في أحضان القرون الوسطى.
مسيرات حاشدة دعماً للجيش
دعماً للجيش العربي السوري في تصديه للمجموعات الإرهابية المسلحة خرج الآلاف من أبناء مدينة حمص بمسيرة حاشدة في حي الحمراء أمس رفع المشاركون فيها أعلام الوطن واللافتات التي تمجد الشهادة والشهداء وتعبر عن وحدة السوريين وتضامنهم ووقوفهم يداً واحدة في وجه كل من يحاول النيل من كرامة وسيادة وطنهم. وهتف المشاركون من أحياء الحمراء والغوطة والبغطاسية والزهراء والمهاجرين والعباسية والسبيل ودير بعلبه وكرم الشامي والإنشاءات للوحدة الوطنية والجيش العربي السوري ومواصلة مسيرة العطاء والبناء موجهين التحية إلى الشهداء الأبرار الذين قدّموا دماءهم وأرواحهم فداء لعزة ومنعة سورية. وأكد أمين فرع حمص للحزب الرفيق صبحي حرب ومحافظ حمص طلال البرازي أن السوريين يثبتون في كل يوم وقوفهم مع جيشهم الباسل للقضاء على الإرهاب حتى تطهير سورية من رجس الإرهابيين والحفاظ على وحدة ترابها واستقلالها وكرامتها، وأشارا إلى الانتصارات التي يسطرها بواسل الجيش العربي السوري في مواجهة الفكر الظلامي الذي تتعرض له سورية منوهاً بنجاح سورية في الحفاظ على وحدتها وتماسكها بفضل التلاحم الوطني للشعب والقيادة والجيش.
كما خرج أهالي تجمع النازحين بجديدة الفضل وعرطوز في مسيرة حاشدة لأبناء القنيطرة وأهالي المناطق المجاورة بريف دمشق. وأكد المشاركون الذين رفعوا خلال مسيرتهم اليوم الأعلام الوطنية واللافتات التي تمجد تضحيات الجيش وقيم الشهادة والشهداء دعمهم الكامل لحماة الديار في مواجهة الإرهاب. وأكد المشاركون بقاءهم أوفياء وصامدين في وجه المؤامرة الكونية التي تحاك ضد الشعب السوري داعين الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً في سبيل أن تبقى راية الوطن خفاقة، وحيّا المشاركون أرواح شهداء الوطن الذين قدّموا الغالي والنفيس من أجل الأجيال التي ستتابع مسيرة الصمود مؤكدين ضرورة أن يصل صوت الحق إلى العالم بأن أبناء القنيطرة وأبناء سورية لن يتخلوا عن وطنهم.
وفي براغ أكد الطلبة السوريون الدارسون في سلوفاكيا وأبناء الجالية أن النصر الوطني الذي حققه الجيش العربي السوري بإعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة يبرود في ريف دمشق من الإرهاب الذي دنسها وحاول عزلها عن الوطن الأم يشكل ضربة موجعة من سلسلة الضربات للامبريالية الأمريكية والصهيونية ومن يدور في فلكهما معربين عن تهنئتهم لسورية الشعب والجيش والقيادة السورية بهذا الانتصار.
تسوية أوضاع 13 مسلحاً في الحسكة
من جهة ثانية تمّت تسوية أوضاع 13 مسلحاً ممن غرر بهم في مدينة الحسكة بعد أن قاموا بتسليم سلاحهم وتعهدوا بعدم القيام بأي أعمال تضر بأمن الوطن والمواطنين.
الإرهابيون يمنعون دخول المساعدات إلى اليرموك
من جهة أخرى أكدت لجنة الحوار الوطني الفلسطيني وفصائل التحالف الوطني الفلسطيني أن الإرهابيين في مخيم اليرموك بدمشق يعرقلون مجدداً إدخال المساعدات الغذائية إلى داخل المخيم وإخراج الحالات الإنسانية الحرجة منه. وقالت اللجنة في تصريح صحفي: إن ذلك جاء نتيجة عمليات القنص وإطلاق النار العشوائي تجاه نقطة توزيع المعونات الغذائية وإشاعة أجواء الفوضى والهلع بين صفوف الأهالي الذين حاولوا الحصول على تلك المساعدات.
إلى ذلك حمّل مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق السفير أنور عبد الهادي المجموعات المسلحة مسؤولية وفاة أي طفل أو شيخ نتيجة الجوع، مؤكداً أن الهدف من وراء ذلك تخريب المبادرة والاستمرار بتجويع شعبنا الفلسطيني الأعزل في المخيم واستثمار ذلك إعلامياً.
القبض على إرهابيين في لبنان
من جهة ثانية اعترف خمسة مسلحين سوريين موقوفين لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية منذ أول أمس بانتمائهم إلى شبكة إرهابية قامت بنقل سيارة مفخخة لصالح "جبهة النصرة" الإرهابية من نوع بيك آب من بلدة يبرود في ريف دمشق إلى جرود بلدة عرسال شمال شرق لبنان.
وقالت المديرية العامة للأمن العام في لبنان في بيان: إن الموقوفين الخمسة دخلوا لبنان خلسة وإن المديرية لن تتوانى عن ملاحقة المجموعات الإرهابية والشبكات التي تتعاطى الهجرة غير الشرعية. وأحيل الموقوفون إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية لاستكمال الإجراءات القضائية.
وفي سياق متصل أوقف الجيش اللبناني في بلدة عرسال البقاعية القريبة من الحدود مع سورية أمس 15 إرهابياً كانوا قد دخلوا لتوّهم الأراضي اللبنانية بأوراق مزورة وأغلبهم ينتمي إلى تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المرتبط بالقاعدة.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام: إن "حاجز الجيش اللبناني أوقف في وادي الشعب في عرسال المسلحين الخمسة عشر ومن بينهم عناصر من العصابات التكفيرية المسلحة وخصوصاً من ما تدعى "جبهة النصرة".
سورية ملتزمة بالموعد المحدد للانتهاء من ملف الكيماوي
وفي سياق آخر جدد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين التزام سورية الكامل بتنفيذ تعهداتها فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية في سورية وقال المقداد في مقابلة مع صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية : نأمل بألّا يجري تسييس مسألة الأسلحة الكيميائية فهي مسألة تقنية صرفة" مشيراً إلى أن الحكومة السورية تمضي في طريق نقل جميع المواد الكيميائية من البلاد مع حلول الشهر المقبل بموجب الخطة الموضوعة وستلتزم بالموعد المحدد للانتهاء من هذا الملف وفقاً لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ذات الصلة.
وأعرب المقداد عن استعداد الحكومة السورية للتعاون فيما يتعلق بايصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة غير أنها مصممة على منع وصول هذه المساعدات إلى المجموعات الإرهابية المسلحة وقال: نريد من الأمم المتحدة ضمان ألا تصل هذه المساعدات إلى أيدي الإرهابيين، لافتاً إلى أن إصرار "المعارضة" وداعميها الغربيين على مسألة الرئاسة في سورية أمر مرفوض مؤكداً أن هذا الموقف يشكل تدخلاً فاضحاً في الشؤون الداخلية السورية وأضاف لقد وضعنا حداً لهذه المسألة ونحن غير مستعدين لمناقشتها على الإطلاق.