الرئيسية   أخبار الصحف  

الخميس, 3 نيسان, 2014

الرئيس الأسد: لا خيار أمام السوريين سوى الانتصار في الحرب على الإرهاب والفكر الظلامي

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس وفد الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية برئاسة سيرغي ستيباشين رئيس الجمعية.
ونقل ستيباشين إلى الرئيس الأسد رسالة شفهية من الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، أكد فيها تصميم بلاده على مواصلة دعمها صمود الشعب السوري في جميع المجالات في مواجهة الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب الدولي المدعوم من قبل بعض الدول الغربية والإقليمية.
وعبّر الرئيس الأسد عن تقديره لمواقف روسيا الراسخة والداعمة لسورية، وعن ارتياحه لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين البلدين الصديقين، مؤكداً أن الدور المهم الذي تقوم به روسيا على الساحة الدولية اليوم يسهم بشكل جلي في رسم خريطة جديدة لعالم متعدد الأقطاب يحقق العدالة الدولية، ويصب في مصلحة الدول والشعوب المتمسكة بسيادتها واستقلالية قرارها، وشدد الرئيس الأسد على أنه لا خيار أمام الشعب السوري سوى الانتصار في حربه على الإرهاب والفكر الظلامي المتطرف الدخيل على مجتمعنا، وذلك من خلال الثبات والتمسك بما ميّز هذا المجتمع عبر قرون طويلة من التنوع والاعتدال والتنور الفكري.
من جهته عبّر ستيباشين عن إدانة بلاده لما تقوم به المجموعات الإرهابية من أعمال قتل وترويع تستهدف الشعب السوري بمختلف مكوّناته، والتي كان آخرها الاعتداء الإرهابي على منطقة كسب، لافتاً إلى أن الجمعية التي يرأسها تقوم بجمع تبرعات لإرسال مساعدات إنسانية إلى أهالي تلك المنطقة.
كما استقبل الرئيس الأسد غبطة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم ووفد البطريركية المرافق له.
وهنأ الرئيس الأسد البطريرك أفرام الثاني كريم على انتخابه بطريركاً لأنطاكية وسائر المشرق ورئيساً أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، وتمنى له التوفيق بمنصبه الجديد، مؤكداً على دور البطريركية الهام في نشر ثقافة المحبة والتآخي في مواجهة خطر الفكر الإقصائي التكفيري الذي تعاني منه شعوب منطقتنا والعالم.
من جانبه أعرب البطريرك كريم عن أمله في عودة الأمن والسلام إلى ربوع سورية، التي قدّم شعبها مثالاً ناصعاً عن التمسك بالوحدة الوطنية، معرباً عن دعم بطريركية السريان الأرثوذكس لنضال الشعب السوري ضد الإرهاب وحقه في تقرير مستقبل بلاده بعيداً عن التدخل والإملاء من أي جهة خارجية.
والبطريرك كريم من مواليد مدينة القامشلي في محافظة الحسكة عام 1965 وكان مطراناً للسريان الأرثوذكس في شرق الولايات المتحدة الأمريكية.