احتفلت قواتنا المسلحة الباسلة بمختلف صنوفها بعيد شهدائنا الأبرار الذين ناداهم الوطن فلبوا نداءه ودافعوا عنه باستبسال، ورووا بدمائهم الزكية ثراه الطاهر، وأضحوا نبراساً نهتدي به في الدفاع عن الوطن والذود عن ترابه ورد كيد المعتدين، وألقى قادة الوحدات العسكرية بهذه المناسبة كلمات أكدوا فيها على أن سورية قدمت على مر التاريخ قوافل الشهداء في سبيل الدفاع عن ترابها وصون عزتها وكرامتها، وهي ما تزال تقدم مواكب الشهداء الأبرار الذين سيبقون في وجداننا منارة تؤجج جذوة النضال والكفاح في وجه كل مستعمر أو طامع بخيرات الوطن.
وتطرق القادة في كلماتهم إلى أن سورية غدت بدماء شهدائها الميامين أكثر صموداً وإصراراً على التصدي للمشروع العدواني الرامي إلى النيل من مواقفها الوطنية المبدئية الرافضة لكل أشكال الإذعان والهيمنة على قرارها الوطني المستقل، وهي اليوم أكثر إصراراً على محاربة الفكر التكفيري الوهابي الظلامي، فسورية اليوم قوية بتضحيات أبنائها الذين يبذلون الغالي والنفيس، في سبيل صون كرامتها وعزتها والذود عنها والحفاظ عليها عصية على الأعداء .
وعاهد القادة في نهاية كلماتهم الشعب العربي السوري على أن يبقى رجال جيشنا الباسل عند حسن الظن بهم، أباة أوفياء لدماء وأرواح شهدائنا الأبرار "أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر".
كما قام قادة المناطق العسكرية بزيارة مثاوي الشهداء ووضعوا أكاليل من الزهر باسم السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة على النصب التذكارية، وقرؤوا الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة، وأدوا التحية الرسمية، كما زار قادة المناطق الجرحى في المشافي العسكرية، وتمنوا لهم الشفاء العاجل.
وبهذه المناسبة أقيمت عروض عسكرية في التشكيلات والقطعات، حيث أظهر المقاتلون بسالةً منقطعة النظير تعبر عن مستوى التدريب المتميز والروح المعنوية العالية التي يتمتعون بها.