المؤتمر الصحفي السوري الروسي المشترك بتاريخ 24-3-2021
استكمالاً للمؤتمر الصحفي السوري الروسي المنعقد في 28 كانون الثاني 2021 وفي إطار التعاون والتنسيق القائم بين الجانبين الصديقين السوري والروسي في مجال مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار والعمل على تهيئة الطريق لعودة اللاجئين السوريين عُقد اليوم في نادي الضباط بدمشق المؤتمر الصحفي السوري الروسي المشترك الثالث.
وفي بداية المؤتمر استعرض المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة الجهود التي تبذلها الدولة السورية بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد لتأمين عودة كريمة للاجئين بعد انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب وعودة الأمن والأمان إلى أغلب المناطق من أجل عودة المهجرين إلى أماكن استقرارهم وإنهاء المعاناة التي يعيشونها في دول اللجوء.
وأكد الوزير مخلوف أن الدولة السورية “ماضية في تقديم كل الخدمات اللازمة التي تدعم عودة المهجرين واللاجئين إلى وطنهم رغم الإجراءات القسرية أحادية الجانب ولا سيما ما يسمى “قانون قيصر” ومنع وصول الأدوية والأجهزة الطبية في ظل جائحة كوفيد19 واستمرار انتهاكات وجرائم الاحتلالين التركي والأمريكي إضافة للاعتداءات الإسرائيلية”.
وأوضح مخلوف أن الدولة السورية “بادرت إلى تنظيم العمل لتخديم المواطنين السوريين بمختلف المجالات وفي كل المراحل لتمكينهم من الصمود وتسريع عودة المهجرين واللاجئين من خلال التركيز على إعادة إعمار البنية التحتية وتنفيذ العمليات الإنسانية وتقديم المساعدة الطبية للسكان وإزالة الألغام إضافة إلى تقديم المساعدات للمهجرين وإعادة الخدمات الأساسية للمناطق التي يحررها الجيش العربي السوري من الإرهاب”.
كما ألقى ممثل وزارة الدفاع السورية السيد اللـواء حســن علي ســليمان مدير الإدارة السياسية كلمة أكد فيها على استمرار خروقات التنظيمات الإرهابية الموالية لقوات الاحتلال التركي “باتجاه أرياف إدلب واللاذقية وحلب وحماة، مشيراً إلى أن ذلك يعرقل المساعي والجهود السورية الروسية لإخراج المدنيين الموجودين في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في إدلب” محذراً من استمرار الاحتلال التركي في نهجه الرامي إلى “تغيير البنية الديمغرافية للمناطق التي يحتلها وتهجير سكانها وتوطين الإرهابيين مكانهم”.
ولفت السيد اللواء إلى مواصلة قوات الاحتلال الأمريكي إدخال “قوافل الأسلحة والإمدادات اللوجستية إلى قواعدها اللاشرعية في الأراضي السورية إمعانا في ترسيخ وجودها المحتل ودعم الميليشيات الانفصالية في نهب النفط والثروات السورية كما يواصل الاحتلال الأمريكي نقل إرهابيي “داعش” وإعادة تجميعهم وتدريبهم وتسليحهم بغية شن اعتداءات جديدة على المدنيين الآمنين ونقاط الجيش العربي السوري في البادية السورية ما يعرقل الجهود السورية الروسية لترسيخ الأمن والاستقرار في تلك المناطق والقضاء على ما تبقى من فلول تلك التنظيمات”.
وجدد السيد اللواء مدير الإدارة السياسية التأكيد على أن “قواتنا المسلحة الباسلة تواصل بلا هوادة حربها على الإرهاب بالتعاون مع الأصدقاء الروس لترسيخ الأمن والاستقرار في جميع المناطق وتخليصها من الإرهاب وإعادة الحياة الطبيعية إليها تمهيدا لإعادة الإعمار والنهوض من جديد بسورية واستعادة مكانتها الحضارية والإنسانية”.
وفي الختام أكد اللواء البحري ألكسندر كاربوف ممثل مركز المصالحة الروسي مواصلة العمل بشكل نشط لإعادة المهجرين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة مشيراً إلى أن مركز التنسيق الروسي نفذ خلال العام الجاري 100 عملية توزيع للمساعدات الإنسانية تضمنت أكثر من 30 ألف حصة بالتوازي مع مواصلة جهوده لنزع الألغام في مختلف المناطق.
وأضاف اللواء كاربوف إن “المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية تشهد نشاطاً كبيرا لإعادة الحياة الى طبيعتها في الوقت الذي تشهد فيه منطقة خفض التصعيد في إدلب ظروفاً سيئة تمهد لكارثة إنسانية بسبب تزايد أعمال العنف من قبل العصابات الإرهابية بحق المدنيين” داعياً إلى فتح المعابر الإنسانية لتمكين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المسلحين من العبور الى المناطق الآمنة المحررة.